تستضيف قطر المونديال على 8 استادات؛ 7 منها شُيِّدت خصيصا من أجل البطولة؛ وهي استادات “لوسيل” و”البيت” و”المدينة التعليمية” و”أحمد بن علي” و”الثمامة” و”974″ و”الجنوب”، بالإضافة إلى استاد “خليفة الدولي” الذي خضع قبل سنوات لعملية تجديد وتطوير شاملة؛ استعدادا لهذه البطولة العالمية التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

وتقام فعاليات البطولة خلال الفترة من 21 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبلين بمشاركة 32 منتخبا لتكون آخر نسخة من المونديال بهذا الحجم، حيث يرتفع عدد المشاركين في البطولة إلى 48 منتخبا بداية من النسخة التالية عام 2026.

وتمتد فعاليات الدور الأول للبطولة على مدار 12 يوما بداية من 21 تشرين الثاني حتى 2 كانون الأول المقبلين، فيما تقام فعاليات الدور الثاني (دور الـ16) بين الـ3 والـ6 كانون الأول، ثم دور الثمانية في الـ9 والـ10 من الشهر نفسه. وتقام مباراتا الدور قبل النهائي للبطولة في يومي 13 و14 من الشهر نفسه، فيما تقام مباراة تحديد المركز الثالث في 17 من الشهر نفسه على أن يسدل الستار على فعاليات هذه النسخة التاريخية في اليوم التالي بالمباراة النهائية

ما هي فرص المنتخبات العربية في كأس العالم 2022؟

رغم ابتعاد المنتخب القطري عن مواجهة المنتخبات التي توجت من قبل بلقب البطولة، سيكون “العنابي” على موعد مع 3 اختبارات صعبة، حيث يستهل مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الإكوادوري الذي قدم عروضا رائعة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للبطولة، وحجز مقعده في المونديال عن جدارة.

ثم يلتقي المنتخب القطري بعد ذلك مع نظيره السنغالي، الذي تُوج في شباط/ فبراير الماضي بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، على أن يكون ختام مشوار قطر في المجموعة الأولى بالدور الأول للمونديال أمام المنتخب الهولندي الذي بلغ نهائي المونديال 3 مرات سابقة، كان أحدثها في 2010 بجنوب إفريقيا.

وسيكون المنتخب السعودي على موعد مع بداية صعبة للغاية في مواجهة المنتخب الأرجنتيني ثاني تصفيات أمريكا الجنوبية والفائز بلقب المونديال في نسختي 1978 و1986، علمًا أن المنتخب الأرجنتيني هو المصنف الرابع على العالم حاليا، ويلتقي الأخضر بعدها في المباراتين التاليتين بالمجموعة الثالثة مع منتخبي المكسيك وبولندا على الترتيب.

ووضعت القرعة المنتخب التونسي في مواجهة اختبارين أوروبيين في غاية الصعوبة؛ إذ يلتقي نظيره الدنماركي بطل أوروبا السابق (يورو 1992) في بداية مشواره بالمجموعة الرابعة، والذي يختتمه بالمواجهة الأوروبية الأخرى أمام المنتخب الفرنسي بطل العالم

وينتظر “نسور قرطاج” منافسهم في المباراة الثانية بالمجموعة، والذي يتحدد من خلال الملحق القاري حيث سيكون المتأهل من هذا الملحق المنتخب الإماراتي أو الأسترالي أو البيروفي.

وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة السادسة التي يخوض خلالها 3 اختبارات نارية؛ ويستهلها بمواجهة نظيره الكرواتي الذي بلغ نهائي بطولة كأس العالم الماضية عام 2018 بروسيا، ثم يلتقي أسود الأطلس في المباراة الثانية مع المنتخب البلجيكي (الشياطين الحمر)، الذي تراجع أمس من صدارة التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة إلى المركز الثاني في التصنيف، علما أنه توج في المونديال الماضي بالمركز الثالث. ويختتم المنتخب المغربي مسيرته في الدور الأول للبطولة بمواجهة نظيره الكندي الذي تأهل للمونديال المرتقب بجدارة، بعد تصدره تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، متفوقا على المنتخبين المكسيكي والأمريكي

حسرة و حزن رئيس الكاف لغياب الجزائر عن مونديال قطر

موتسيبي في زيارته الأولى للجزائر منذ أن أصبح رئيسًا للاتحاد الإفريقي أعلن الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي؛ رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن تقديمه الدعم الكامل لمنتخب الجزائر، كي يعود للانتصارات بقوة، معربًا عن حزنه لغيابه عن كأس العالم قطر 2022. محاربو الصحراء في تراجع منذ كأس العرب: في عام 2019، توج المنتخب الجزائري بقيادة مدربه الوطني جمال بلماضي، بطلًا لكأس أمم إفريقيا مصر للمرة الثانية في تاريخه. وبعدها بعامين، توج الخضر أبطالًا لكأس العرب قطر 2021، التي أقيمت تعويضًا عن كأس القارات، التي تُنظم قبل كل نسخة من كأس العالم بالبلد المستضيف.

لكن بعدها تراجع محاربو الصحراء بطريقة كبيرة، فكانت البداية بوداع كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، من دور المجموعات بعد تلقي هزيمتين، وتعادل وحيد. ثم فشلت كتيبة بلماضي في التأهل لنهائيات مونديال قطر 2022 بسيناريو صادم، بعدما فازت في الذهاب أمام الكاميرون، على أرض الأخير، 1-0، وفي الإياب انتهى الوقت الأصلي 1-0 للضيوف، ليلجأ الفريقان للأشواط الإضافية، وبالفعل تقدمت الجزائر أولًا، لكن بعدها بست دقائق فقط وفي الثواني الأخيرة، خطفت الكاميرون هدف الفوز، لتطيح بمحاربي الصحراء.

ماذا قال رئيس كاف عن الجزائر؟

رئيس الاتحاد الإفريقي في زيارة حاليًا للجزائر، كونها البلد المستضيف لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وهي الزيارة الأولى له منذ فوزه بالانتخابات. وقال موتسيبي، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشروق” الجزائرية: “الجزائر أمة كروية، أنجبت لاعبين أصحاب صيت عالمي، وبإمكانها الاستمرار على هذا النسق الإيجابي، لكنني حزين لعدم مشاركتها في كأس العالم 2022، الجزائر عودت الجماهير الإفريقية على المشاركات الدولية القوية”.

وأضاف: “أؤكد لكم من هذا المنبر أن كاف، بل القارة الإفريقية كلها، ستدعم عودة منتخب الجزائر لسكة الانتصارات، وأتوقع له العودة بقوة في المستقبل القريب، وسيصل لنهائيات مونديال 2026”. رئيس الاتحاد الإفريقي اختتم: “الجزائر ساعدت جنوب إفريقيا بلدي في كفاحها ضد التمييز العنصري، أتذكر أن المناضل الثائر نيسلون مانديلا بعدما أُطلق سراحه من الأسر، قال إنه متشوق لزيارة الجزائر